أخبار وطنية الدكتور التونسي المختص في علم الأجّنة حاتم الغزال يتحدّث عن الانتشار السريع لـ "جدري القردة"، وعن اعراضه وطرق العدوى
قال الدكتور المختص في علم الأجّنة حاتم الغزال، إن انتشار مرض "جدري القردة" وبهذه السرعة في دول لم يكن يظهر فيها بتاتا غير مطمئن ويجعلنا نتخوّف من تحوّله إلى وباء عالمي، مبينا أن تلقيح الجدري ناجع ضد هذا المرض ومن الممكن أننا سنعود لاستعماله.
ودعا إلى ضرورة تفعيل اليقظة في المعابر الحدودية وتنبيه الجميع وخاصة الأطباء للإعلام عن الحالات المشبوهة في انتظار معرفة المزيد حول هذا المرض.
وأضاف حاتم الغزال، في تدوينة على صفحته بالفيسبوك، أن "سبب الإنتشار قد يكون إما تغيّرا في الفيروس نفسه أو بسبب إنعدام المناعة ضد فيروس الجدري لكوننا توقفنا عن التلقيح ضده منذ سنة 1980 أو من الممكن أيضا أن يكون لاضطرابات المناعة التي حصلت بسبب فيروس كورونا".
وأفاد بأن "مرض الجدري من أقدم الأمراض الفيروسية التي أصابت الإنسان منذ آلاف السنين ولكن أغلب الناس اليوم لا يعرفونه لأنه اختفى تماما منذ 50 سنة تقريبا بفضل نجاح التلقيح ضده" مشيرا إلى أنه "يوجد فيروس شبيه جدا لفيروس الجدري يسمى جدري القردة ينتقل بين الحيوانات في إفريقيا وقد يحدث في حالات نادرة أن ينتقل إلى الإنسان فيصاب به عدد ضئيل من الناس في بعض دول إفريقيا الإستوائية ولم يحدث في الماضي بتاتا أن انتقل هذا المرض بين البشر خارج هذه الدول".
ويوم 2 ماي وقع اكتشاف حالة إصابة بجدري القردة في بريطانيا لمسافر قادم من نيجيريا، بعد ذلك باسبوع تم اكتشاف أربعة حالات أخرى في بريطانيا لمواطنين لم يسافروا إلى افريقيا ثم أعلنت إسبانيا عن اكتشاف 8 حالات ثم البرتغال والولايات المتحدة وكندا وإيطاليا والسويد وأخيرا منذ ساعات فرنسا.
وتتمثل أعراض هذا المرض حسب الدكتور حاتم الغزال في الحمى والصداع والإرهاق وآلام المفاصل والعضلات تقريبا مثل كل الأمراض الفيروسية ولكن بعد أيام يظهر على جسم المريض طفح جلدي مميّز.
وبين أن انتقال العدوى يمكن أن يكون تنفسيا وعن طريق اللمس او عن طريق الجنس.
